يخرسنا الواقع وينطقنا القلم
يوجعنا الواقع ويداوينا السطر
يفرقنا الواقع وتجمعنا الحروف
كل محظور بالواقع… مباح بين الجمل.

‏ثُقلُ الصمتِ فينا، ما أتاهُ قُبح الندم الذي يحدثه الكلام
لمْ تَغرق السفن بسببِ رياحٍ أتت بما لم نشتهيها،
لقد أغرقها القبطان الذي أمناه إياها.

‏والسمكة أيضاً تجيد الرقص على الصنارة.

وكيف يملكون القدرة على تجاوزك؟!
يضعونك في مواقف لا تستطع التغلب عليها بسبب نُبل أخلاقك
ثم يُلوّحون لك مودعين.

‏الكتابة بكاء الأصابع،
من عاش مترفا فليعتزلها…

وكلما شددتُ حبلَ (المنطق) حول خاصرتك
أرختهُ يد العاطفة.

‏تخلّينا عن أحلامنا وهجرناها على أبواب الملاجئ كأطفال بلا آباء
لكنها حين نضجت… قررت حق الرجوع، والعودة إلى حيث تنتمي.

أرفع قبعتي للصّبر الذي استقرَّ في داخلي مع إن أقدار الحياة تُحاول جاهدة أن تقتص منه بعُنف في سبيل نفاذه، ولم ينفذ…

‏يكون لهم سبعون عذراً كي لا يسيئوا فهمي
ويختارون الطريقة التي يفهمونني بها عن عمد خطأ.

ما أصعب شعور “الأُحْجِيَّة”،
تظل القطعة الصغيرة الناقصة من الصورة أهم من الصورة جميعها.

‏قد أتشاجر مع حائط
أو أتحدث إلى كرسي
أو أكون مُولعة بالصخب في مكان يعجّ بالهدوء
وكل ذلك في محاولة للهروب من الأشياء المكررة
والكلمات المعتادة والوجوه التي تتشابه.

‏والممرات الضيقة الشفيفة لا تعني إنني في احتياج، بل أن هناك ما يجتاحني.

‏ما عرفتُ بشراً إلاّ يفتقدُ شيئاً أو شعوراً
ربما كان الافتقاد فطرةً فينا فمتعة الحياة سعياً للاكتمال… ولا كمال.

‏أجد في ضيق الآخرين رداءً فضفاضاً للخروج منهم
هم في أعماقهم يكرهونني لشيء بي يتمنونه ولا يملكونه.

‏يتجمّعون ويتكتّلون ويطعنون ويَُسفّهون ثم يعودون إلينا بوجوه الأبرياء.

سؤال واحد ف الحياة ستهزمك إجابته
حين يكون الحيّ في السؤال ضريحه جواب.

‏الجزء الذي يقاوم، ينزف
والجزء المنهار، يكابر
والجزء الذي يصدّ، مشتاق
والجزء الذي يحن، يلعن حنينه
مع هذه التناقضات، نحن فُراداً في صور جماعية.

‏هذا العالم كحبل معلق من فتحة الكون
يتحرك جيئةً وذهابًا أمامنا، ولا نمسكه
وحدهم الشعراء يتأرجحون عليه، بأجنحة لغتهم،
لغتهم الكاشفة لكل هذا الخراب.

‏ لو عَلمتّ الحروف بما خُطت،
لكانت تحبوا للأوراق وهي تنتحب.

والحنجرة غرفة ضيقة تتقاتل فيها الآف الكلمات، تستخدم السكاكين لا الأسلحة المتطورة
لذا عندما أكتب تخرج الكلمات مجروحة.

و المنصتون لرجاء قلوبهم، يتعثرون بحديثها الخافت.

‏يَقطّب جراحه القديمة بشيء من مُكابرة النسيان، لا لشيء…
فقط ليتح مكاناً للجديد منها.

في مدائني
الهاربون إلى الداخل يفتعلون الحرب بدل الحب
والعابرون يتسكعون في الأرجاء، يتهيؤون للفرص.

‏ نلملم خيباتنا ونودع كل محطات التعب
لعلنا إذا ما التقينا نرسم خارطة الوطن التائه فينا كعاشق مضطر أن يحمل جثث الماضي ليبقى حيًا.

لم تشعر بتيبسها حتى سمعت صوت كسرها
الأول هزمهُ الشك
والثاني غلبهُ اليقين.

قد تهديك الحياة أشخاصاً، النسيان في حقهم ذنب لا يُغتفر.

لا نستطيع خلق تبريرات لفشل الشعور،
فشله حقيقي يلامس تلك الأشياء التي لا يعيها عالم المادة،
فشل يظل يحفر في الأعماق للأبد،
لا هو يتوقف ولا ينبوعاً يبدد وطأة الحفر.

‏الاستغلاليون يتمسّكون بجميع المخلصين حتى أخر صفقة.

‏وماذا سيحدث بنا حين نشعر بإحساس تلك الأشياء التي نقرأها ولم نرها أبدًا
ونتجاوز بالإحساس إلى تلك الأشياء المستحيلة،
التي لم تُكتب بعد.

‏صُلبنا في صوامع الصمت،
نقارع بكؤوس واهمة طعم أشواق مالح وحنين أخرس.

كيانات الجرح لا تمتد نحو شرفات الأبدية
أسئلتنا تهادن الإجابات المريرة،
وتشعل في حطب الأحزان نيران النسيان.

‏أنا ابنة الشعر الصغرى، دائمة الغرق، وفوضوية.
الحياة قشّة، كلما حاولت إنقاذي، أكسرها.

‏منطقة محرمة… على الحدود منها، جُدرٌ شائكة
أن أستطع التغلّب عليها والمضي قدماً،
قصةُ شغف لم تكتمل.

‏وحدك ستقطع الطريق… الألم والحلم، الحزن والحنين
وحدك ستمضي لتلامس ذاتك.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

ريهام زاهر
rizaher7@gmail.com  [ + مقالات ]