دي مش معجزة (بمعنى المعجزة المُغيِّرة للكيان الإنساني وأعماقه، ومش نور مُقدس، مش من الله)، أو بصريح العبارة أنها كذبة (أو بصحيح الكلمة، ضلالة وضلالة أشد فتكًا من اللي كانوا الفريسيين خايفين منها وقت موت المسيح على الصليب)

فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى!

(إنجيل متى ٢٧: ٦٤)

فكمِّل بقيِّة فريسيين الأجيال اللي بعدهم في ضلالهم واختراعاتهم وإبليس أبوهم الكذاب وأبو كل كذاب بيساعدهم.

كذبة وضلالة مش حقيقة..

المسيح عمل وها يعمل معجزات من خلال جسده كنيسته.. وإبليس بيعمل وها يعمل معجزات بواسطة أتباعه ليضل حتى لو أمكن المختارين.
موسي عمل معجزات.. وسحرة فرعون عملوا معجزات.

الله مش ساحر، ومش بيعمل معجزات لمجرد الإبهار والـ show والكاميرات وكده، ولكن بيتدخل وبصورة شخصية لأجل تغير ما، وهدف واضح في حياة الإنسان وحياة شعبه.

معجزة الله الحقيقية هي قيامته في قبورنا الشخصية، هي دي بس المعجزة الحقيقية اللي هو مهتم بيها ومازال يعمل عليها لحد ما ها يجي.

وحسب تكليف وإرسالية المسيح يسوع للتلاميذ ولكل تلاميذه في كل الأجيال: لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض [1]. هي دي الشهادة الوحيدة اللي الله طالبها “احنا نكون لما النور يبدد ظلمتنا ونخرج نبشر ونحدِّث بكم صنع الرب معنا”.

بكل بساطة كل الأسئلة اللي بتدور حوالين القصة (الكذبة) دي ومحاولات إجابتها واللف والدوران والتحوير والقص واللزق من هنا ومن هنا بتقول إنها خدعة، كذبة، ضلالة كبيرة. وأكبر دليل ملموس عندي إنها ما ينفعش تكون شهادة زي ما الناس بتدَّعي، لأنها مش بتغيَّر ولا ها تغيَّر حد.

المسيح هو نور العالم، وقال أنتم كمان نور العالم، زي ما قال أنتم هيكل الله ومسكنه ولسه الناس فاكرة إن الحجارة والطوب هما بيته.

فتقو أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع. وما سمعته مني بشهود كثيرين، أودعه أناسا أمناء، يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا.

(رسالة بولس ٱلثَّانِيةُ إلى تِيمُوثَاوُسَ‬ ٢ : ١ – ٣)

دي كذبة من أصحاب الكراسي عشان سلطان الكرسي والدين يكمِّل.

والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. لأن سر الإثم الآن يعمل فقط، إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن، وحينئذ سيستعلن الأثيم، الذي الرب يبيده بنفخة فمه، ويبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل ، بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة، وبكل خديعة الإثم، في الهالكين، لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يصدقوا الكذب، لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق، بل سروا بالإثم.

(رسالة بولس ٱلثَّانِيةُ إلى تَسَالُونِيكِي‬ ٢ : ٦ – ١٢)

ومش قصدي بكذبة إنه مش بيحرق وبيستمر وقت معين والكلام اللي بيتقال عليه، أقصد ممكن ليه كل الخصائص دي بس كذبة برضك وبمعني أدق “ضلالة”.

ولا عجب. لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور! [2]

عشان تعرف حقيقة حقيقة أم كذبة، حَلها إما إنك تروح قبر المسيح في الوقت ده من كل سنة وتدخل وتشوف بنفسك (أعتقد صعب إن ما كنش مستحيل)، أو الحل الآخر الأقصر والعملي أكتر إنك تدخل قبرك الشخصي وتصطدم بموتك فتطلب المسيح يتولد ويعمل عمله حتي يُميت ويُفني إنسانك القديم ويُقيم إنسانك الجديد بنور حقيقي يشهد لعظيم عمل الله فيك وبيك.

وقتها بس ها تبقى الحقيقة اللي أتولدت جواك هي اللي بنورها ها تشوف كل كذب براك.

شهادة :

(الكذبة) خرافات مُصنَّعة – (الحقيقة) ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم:

لأننا لم نتبع خرافات مصنعة، إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدا، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى: «هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به». ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء، إذ كنا معه في الجبل المقدس. وعندنا الكلمة النبوية، وهي أثبت، التي تفعلون حسنا إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج منير في موضع مظلم، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم،

(رسالة بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةُ‬ ١ : ١٦ – ١٩)

‎ ‎ هوامش ومصادر: ‎ ‎
  1. سفر أعمال الرس 1: 8 [🡁]
  2. رسالة بولس الثانية إلى كورنثوس 11: 14 [🡁]

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي 0 حسب تقييمات 0 من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

أشرف سمير
Environmental Planning & Management Systems Specialist في Vodafone Egypt   [ + مقالات ]
‎ ‎ نحاول تخمين اهتمامك… ربما يهمك أن تقرأ أيضًا: ‎ ‎