المقال رقم 8 من 9 في سلسلة التطور: أزمة اﻻعتقاد والعلم

الاجابة على السؤال دا هو: “لأ“.

أي نظرية علمية بيبقى ليها النطاق أو الـScope اللي بتشتغل فيه، نظرية التطور معنية بتفسير تنوع الكائنات الحية على الأرض، هي معنية بإجابة سؤال “ليه في ملايين الأنواع الحية المختلفة وازاي بيحصل التنوع دا؟”.

لكن السؤال عن أصل الحياة هو سؤال مختلف، السؤال عن أصل الحياة هو سؤال عن كيفية ظهور مادة حية من مادة غير حية، دي حاجة برة إطار نظرية التطور.

الفرضيات المعنية بتفسير أصل الحياة معروفة باسم فرضيات الـAbiogenesis أو “التخلق اللاحيوي“، الفرضيات اللي في النطاق دا بتبني شغلها على أساس حقيقة التطور، بمعنى انهم بيحاولوا يفسروا إزاي الخلايا الحية الأولى اللي في جذع شجرة الكائنات الحية ظهرت للحياة من المادة، وبالتالي هي بتكمل من عند النقطة اللي نظرية التطور بتقف فيها.

كل علماء الأحياء النهاردة على قناعة تامة بأن الـAbiogenesis حصل، لكنهم مش متفقين على كيفية وآليات حدوثه. البحث في فرضيات الـAbiogenesis هو بحث مُعقد جدًا بيضم بحث مشترك من علم البيولوجي والكيمستري والجيوفيزيكس والجيوكيمستري والبيولوجيا الجزيئية والبايوكيمستري وغيرهم.

على الرغم من إن مفيش تفسير مُوحد مُتفق عليه إلا إن في خطوط عريضة العلماء ماشيين على خُطاها، أهمها الآتي:

– عملية الـAbiogenesis غالبًا حصلت في الفترة ما بين 3.9 مليار سنة (يعني بعد تكوين الأرض بحوالي 0.6 مليار سنة) لـ3.7 مليار سنة (يعني بعد تكوين الأرض بـ0.8 مليار سنة)، في فترة الـ200 مليون سنة دول غالبًا هما اللي حصل فيهم الـAbiogenesis.

– الحياة الأولى اللي ظهرت من المادة غير الحية هي حياة بسيطة مفيش ما يماثلها النهاردة لأي كائن حي على الأرض.

– الخلايا الحية في النهاية على المستوى الأساسي بتتكون من 3 حاجات رئيسية، جدران الخلية (اللي بتتكون من الـlipids)، المُركبات اللي بتقوم بالشغل داخل الخلية (البروتينات اللي بتتكون من أحماض أمينيه- amino acids)، الشفرة الوراثية للحياة (الـDNA والـRNA اللي بيتكونوا من nucleic acids).

– أحد أشهر التجارب اللي اتعملت في مجال الـAbiogenesis هي تجربة ميلر-يوري اللي الطلبة النهاردة بيدرسوها في المدارس واللي قدروا من خلالها انهم يثبتوا إن في توافر الظروف البدائية للأرض ممكن للأحماض ألأمينيه إنها تتكون بشكل تلقائي من المواد العضوية الموجودة في الأرض في الفترة المُبكرة من حياتها، فيما بعد ظهرت تجارب تانية بتوضح إمكانية ظهور الـlipids اللي بتكون جدران الخلايا بشكل تلقائي من المادة الموجودة في المحيطات في الأرض البدائية، وأبحاث تانية ظهرت بتوضح إمكانية ظهور الـRNA، وبعض الأبحاث بتقترح إن في الفترة المُبكرة من الحياة على الأرض ممكن للـRNA انه يقوم بدور كل من الـDNA والبروتينات، الفرضيات اللي بتقوم على أساس إمكانية الـRNA للقيام بالدور اسمها RNA World Hypotheses.

– بيميل العلماء لتبني فكرة الـ، وهو إن الانتقال من مادة غير حية لمادة حية حصل على مراحل، لكن الموضوع دا مختلف تمامًا عن الـbiological evolution اللي إحنا بنتكلم عنه في السلسلة دي.

– على الرغم من كدا يظل في صعوبات كتير جدًا والنقط السالف ذكرها هي نقط مُبسطة جدًا عن الموضوع.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: التطور: أزمة اﻻعتقاد والعلم[الجزء السابق] 🠼 مش التطور سقط في الغرب؟[الجزء التالي] 🠼 هل التطور ضد الله وضد الدين؟
مايكل لويس
[ + مقالات ]